كان أبو علقمه مِن المُتقعرين في اللغه وكان وحشي الكلام وغريب اللفظ؛ دخل يوماً على الطبيب، فقال له: إني أكلتُ مِن لحوم هذه الجوازل، فطسِئتُ طسأةً فأصابني وجعٌ بينَ الوابلةِ إلى دايةِ العُنُق. فَلَم يزل يربو وينمو حتى خالط الخلب، فألمت لها الشراسف. فهل عندك دواء؟
فقال له الطبيب :خذ خربقاً، وشلفقاً وشبرقاً. فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه بماء الماء.
فقال أبو علقمه :أَعِد عَليَّ ويحك فإني لم افهم منك!
فقال له الطبيب:قاتل الله أقلنا إفهاماً لصاحبه! وهل فهمت أنا شيئاً مما قُلتَ أنت؟
فقال له الطبيب :خذ خربقاً، وشلفقاً وشبرقاً. فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه بماء الماء.
فقال أبو علقمه :أَعِد عَليَّ ويحك فإني لم افهم منك!
فقال له الطبيب:قاتل الله أقلنا إفهاماً لصاحبه! وهل فهمت أنا شيئاً مما قُلتَ أنت؟